فصل: أبو بكر الصديق

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 عمير بن أبي وقاص

ابن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي قالوا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمير بن أبي وقاص وعمرو بن معاذ أخي سعد بن معاذ قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه قال رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج إلى بدر يتوارى فقلت ما لك يا أخي فقال إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة قال فعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستصغره فقال ارجع فبكى عمير فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سعد فكنت أعقد له حمائل سيفه من صغره فقتل ببدر وهو بن ست عشرة سنة قتله عمرو بن عبد ود

 ومن خلفاء بني زهرة بن كلاب من قبائل العرب

 ابن غافل بن حبيب بن شمخ بن فأر

ابن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة واسم مدركة عمرو بن إلياس بن مضر ويكنى أبا عبد الرحمن حالف مسعود بن غافل عبد بن الحارث بن زهرة في الجاهلية وأم عبد الله بن مسعود أم عبد بنت عبد ود بن سواء بن قريم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل وأمها هند بنت عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال أخبرنا الأعمش عن زيد بن وهب وحدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة أن عبد الله بن مسعود كان يكنى أبا عبد الرحمن قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وقد فرا من المشركين فقالا يا غلام هل عندك من لبن تسقينا فقلت إني مؤتمن ولست ساقيكما فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل قلت نعم فأتيتهما بها فاعتقلها النبي صلى الله عليه وسلم ومسح الضرع ودعا فحفل الضرع ثم أتاه أبو بكر بصخرة متقعرة فاحتلب فيها فشرب أبو بكر ثم شربت ثم قال للضرع اقلص فقلص قال فأتيته بعد ذلك فقلت علمني من هذا القول قال إنك غلام معلم فأخذت من فيه سبعين سورة لا ينازعني فيها أحد قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال أسلم عبد الله بن مسعود قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم قال أخبرنا محمد بن عبيد والفضل بن دكين قالا حدثنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال كان أول من أفشى القرآن بمكة من في رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود قالوا هاجر عبد الله بن مسعود إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا في رواية أبي معشر ومحمد بن عمر ولم يذكره محمد بن إسحاق في الهجرة الأولى وذكره في الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة قال أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي عن أبي عميس عن القاسم بن عبد الرحمن أن عبد الله بن مسعود أخذ في أرض الحبشة في شيء فرشا دينارين قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الجبار بن عمارة قال سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال وأخبرنا محمد بن عمر عن موسى بن يعقوب عن محمد بن جعفر بن الزبير قالا لما هاجر عبد الله بن مسعود من مكة إلى المدينة نزل على معاذ بن جبل قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال نزل عبد الله بن مسعود حين هاجر على سعد بن خيثمة قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الله بن مسعود والزبير بن العوام قالوا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا بن جريج وسفيان بن عيينة عن عمر بن دينار عن يحيى بن جعدة قالوا لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أقطع الناس الدور فقال حي من بني زهرة يقال لهم بنو عبد بن زهرة نكب عنا بن أم عبد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أيبعثني الله إذا إن الله لا يقدس قوما لا يعطي الضعيف منهم حقه قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة مثله قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط الدور فخط لبني زهرة في ناحية مؤخر المسجد فجعل لعبد الله وعتبة ابني مسعود هذه الخطة عند المسجد قالوا وشهد عبد الله بن مسعود بدرا وضرب عنق أبي جهل بعد أن أثبته ابنا عفراء وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال أخبرنا المسعودي عن علي بن السائب عن إبراهيم عن عبد الله في قوله تعالى الذين استجابوا لله والرسول قال كنا ثمانية عشر رجلا قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن جعفر عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد القارىء عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال كان عبد الله بن مسعود صاحب سواد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني سره ووساده يعني فراشه وسواكه ونعليه وطهوره وهذا يكون في السفر قال أخبرنا وكيع بن الجراح وعبيد الله بن موسى عن المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن أبي المليح قال كان عبد الله يستر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل ويوقظه إذا نام ويمشي معه في الأرض وحشا قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شعبة عن المغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن أبي الدرداء سمعه يقول ألم يكن فيكم صاحب السواد وصاحب السواد بن مسعود قال أخبرنا الفضل بن دكين وعمرو بن الهيثم أبو قطن قالا أخبرنا المسعودي عن بن عباس العامري عن عبد الله بن شداد أن عبد الله بن مسعود كان صاحب السواد والوساد والنعلين قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال كان عبد الله يلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم نعليه ثم يمشي أمامه بالعصا حتى إذا أتى مجلسه نزع نعليه فأدخلهما في ذراعيه وأعطاه العصا فإذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم ألبسه نعليه ثم مشى بالعصا أمامه حتى يدخل الحجرة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا عبد الله بن إدريس سمعت الحسن بن عبيد الله النخعي يذكر عن إبراهيم بن سويد عن إبراهيم بن يزيد عن عبد الله قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذنك علي أن ترفع الحجاب وأن تسمع سوادي حتى أنهاك قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق قال قال أبو موسى الأشعري لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما أرى إلا بن مسعود من أهله قال أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت مؤمرا أحدا دون شورى المسلمين لأمرت بن أم عبد قال أخبرنا أبو معاوية الضرير قال أخبرنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال كان عبد الله يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله وسمعته وكان علقمة يشبه بعبد الله قال أخبرنا محمد بن عبيد قال أخبرنا الأعمش عن شقيق سمعت حذيفة يقول إن أشبه الناس هديا ودلا وسمتا بمحمد صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود من حين يخرج إلى أن يرجع لا أدري ما يصنع في بيته قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول قلنا لحذيفة أخبرنا برجل قريب السمت والهدي من رسول الله صلى الله عليه وسلم نأخذ عنه فقال ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم من بن أم عبد حتى يواريه جدار بيت قال ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن بن أم عبد من أقربهم إلى الله وسيلة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا حفص بن غياث عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة قال كان عبد الله إذا دخل الدار استأنس ورفع كلامه كي يستأنسوا قال أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان قال أخبرنا إسرائيل عن ثوير عن أبيه قال سمعت بن مسعود يقول ما نمت الضحى منذ أسلمت قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا قيس بن الربيع عن عاصم عن زر عن عبد الله أنه كان يصوم الإثنين والخميس قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال ما رأيت فقيها أقل صوما من عبد الله بن مسعود فقيل له لم لا تصوم فقال إني أختار الصلاة عن الصوم فإذا صمت ضعفت عن الصلاة قال أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان قال أخبرنا مغيرة عن أم موسى قالت سمعت عليا يقول أمر النبي صلى الله عليه وسلم بن مسعود أن يصعد شجرة فيأتيه بشيء منها فنظر أصحابه إلى حموشة ساقيه فضحكوا منها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما تضحكون لرجل عبد الله يوم القيامة في الميزان أثقل من أحد قال أخبرنا محمد بن عبيد قال أخبرنا العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي أن بن مسعود صعد شجرة فجعلوا يضحكون من دقة ساقيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتضحكون منهما لهما أثقل في الميزان من جبل أحد قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن عبد الله قال كنت أجتني لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الأراك قال فضحك القوم من دقة ساقي فقال النبي صلى الله عليه وسلم مم تضحكون قالوا من دقة ساقه فقال هي أثقل في الميزان من أحد قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن زيد بن وهب قال كنت جالسا في القوم عند عمر إذ جاء رجل نحيف قليل فجعل عمر ينظر إليه ويتهلل وجهه ثم قال كنيف مليء علما كنيف مليء علما كنيف مليء علما فإذا هو بن مسعود قال أخبرنا عبد الله بن عمير قال أخبرنا الأعمش عن حبة بن جوين قال كنا عند علي فذكرنا بعض قول عبد الله وأثنى القوم عليه فقالوا يا أمير المؤمنين ما رأينا رجلا كان أحسن خلقا ولا أرفق تعليما ولا أحسن مجالسة ولا أشد ورعا من عبد الله بن مسعود فقال علي نشدتكم الله إنه لصدق من قلوبكم قالوا نعم فقال اللهم إني أشهدك اللهم إني أقول فيه مثل ما قالوا أو أفضل قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن حبة قال لما قدم علي الكوفة أتاه نفر من أصحاب عبد الله فسألهم عنه حتى رأوا أنه يمتحنهم قال وأنا أقول فيه مثل الذي قالوا أو أفضل قرأ القرآن فأحل حلاله وحرم حرامه فقيه في الدين عالم بالسنة قال أخبرنا الفضل بن دكين ويحيى بن عباد قالا أخبرنا المسعودي حدثني مسلم البطين عن عمرو بن ميمون قال اختلفت إلى عبد الله بن مسعود سنة ما سمعته يحدث فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقول فيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه حدث ذات يوم بحديث فجرى على لسانه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلاه الكرب حتى رأيت العرق يتحدر عن جبهته ثم قال إن شاء الله إما فوق ذاك وإما قريب من ذاك وإما دون ذاك قال أخبرنا المعلى بن أسد قال أخبرنا عبد العزيز بن المختار عن منصور الغداني عن الشعبي عن علقمة بن قيس أن عبد الله بن مسعود كان يقوم قائما كل عشية خميس فما سمعته في عشية منها يقول قال رسول الله غير مرة واحدة قال فنظرت إليه وهو معتمد على عصا فنظرت إلى العصا تزعزع قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال أخبرنا إسرائيل عن أبي حصين عن عامر عن مسروق عن عبد الله قال حدث يوما حديثا فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أرعد وأرعدت ثيابه ثم قال أو نحو ذا أو شبه ذا قال أخبرنا عفان بن مسلم وهشام أبو الوليد الطيالسي ويحيى بن عباد قالوا أخبرنا شعبة عن جامع بن شداد قال أخبرنا عبد الله بن مرداس قال كان عبد الله يخطبنا كل خميس فيتكلم بكلمات فيسكت حين يسكت ونحن نشتهي أن يزيدنا قال أخبرنا عفان بن مسلم وموسى بن إسماعيل قالا أخبرنا وهيب عن داود عن عامر أن مهاجر عبد الله بن مسعود كان بحمص فحدره عمر إلى الكوفة وكتب إليهم إني والله الذي لا إله إلا هو آثرتكم به على نفسي فخذوا منه قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال كان عطاء عبد الله بن مسعود ستة آلاف قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا خالد بن عبد الله قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رأيت عبد الله بن مسعود رجلا خفيف اللحم قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا المسعودي عن سليمان بن ميناء عن نفيع مولى عبد الله قال كان عبد الله بن مسعود من أجود الناس ثوبا أبيض من أطيب الناس ريحا قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال أخبرنا مسعر عن محمد بن جحادة عن طلحة قال كان عبد الله يعرف بالليل بريح الطيب قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن جعفر عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد القارىء عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال كان عبد الله رجلا نحيفا قصيرا أشد الأدمة وكان لا يغير قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي إسحاق قال قال هبيرة بن يريم كان لعبد الله شعر يرفعه على أذنيه كأنما جعل بعسل قال وكيع يعني لا يغادر شعرة شعرة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا زهير عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال كان شعر عبد الله بن مسعود يبلغ ترقوته فرأيته إذا صلى يجعله وراء أذنيه قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم أن بن مسعود كان خاتمه من حديد قال أخبرنا أبو معاوية الضرير وعبد الله بن نمير قالا أخبرنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال مرض مرضا فجزع فيه قال فقلنا له ما رأيناك جزعت في مرض ما جزعت في مرضك هذا فقال إنه أخذني وأقرب بي من الغفلة قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا سفيان الثوري قال ذكر الموت عبد الله بن مسعود فقال ما أنا له اليوم بمتيسر قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال أخبرنا إسماعيل عن جرير رجل من بجيلة قال قال عبد الله وددت أني إذا ما مت لم أبعث قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن أبي العميس عن عامر بن ‏.‏

 ذكر ما أوصى به عبد الله بن مسعود

إن حدث به حدث في مرضه هذا إن مرجع وصيته إلى الله وإلى الزبير بن العوام وابنه عبد الله بن الزبير أنهما في حل وبل مما وليا وقضيا وأنه لا تزوج امرأة من بنات عبد الله إلا بإذنهما لا تحظر عن ذلك زينب قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا عبد الواحد بن زياد قال حدثني أبو عميس عتبة بن عبد الله قال حدثني عامر بن عبد الله بن الزبير قال أوصى عبد الله بن مسعود إلى الزبير وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينهما فأوصى إليه وإلى ابنه عبد الله بن الزبير هذا ما أوصى عبد الله بن مسعود إن حدث به حدث في مرضه إن مرجع وصيته إلى الزبير بن العوام وإلى ابنه عبد الله بن الزبير وإنهما في حل وبل فيما وليا من ذلك وقضيا من ذلك لا حرج عليهما في شيء منه وإنه لا تزوج امرأة من بناته إلا بعلمهما ولا يحجر ذلك عن امرأته زينب بنت عبد الله الثقفية وكان فيما أوصى به في رقيقه إذا أدى فلان خمسمائة فهو حر قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن أبي العميس عن حبيب بن أبي ثابت عن خيثم بن عمرو أن بن مسعود أوصى أن يكفن في حلة بمائتي درهم قال أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان قال أخبرنا شريك عن محمد بن عبد الله المرادي عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود قال ادفنوني عند قبر عثمان بن مظعون قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الزهري عن عبد الرحمن بن محمد بن عبدالقاريء عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال مات عبد الله بن مسعود بالمدينة ودفن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الحميد بن عمران العجلي عن عون بن عبد الله بن عتبة قال توفي عبد الله بن مسعود وهو بن بضع وستين سنة قال محمد بن عمر وقد روي لنا أنه صلى على عبد الله بن مسعود عمار بن ياسر وقال قائل صلى عليه عثمان بن عفان واستغفر كل واحد منهما لصاحبه قبل موت عبد الله قال وهو أثبت عندنا إن عثمان بن عفان صلى عليه قال وقد روى عبد الله عن أبي بكر وعمر قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال أخبرنا همام عن قتادة أن بن مسعود دفن ليلا قال أخبرنا محمد بن عمر عن بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن ثعلبة بن أبي مالك قال مررت على قبر بن مسعود الغد من يوم دفن فرأيته مرشوشا قال أخبرنا وهب بن جرير قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال شهدت أبا موسى وأبا مسعود حين مات عبد الله بن مسعود فقال أحدهما لصاحبه أتراه ترك بعده مثله فقال إن قلت ذاك أن كان ليدخل إذا حجبنا ويشهد إذا غبنا قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا منصور بن أبي الأسود عن إدريس بن يزيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال ترك بن مسعود تسعين ألف درهم قال أخبرنا يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال دخل الزبير بن العوام على عثمان بعد وفاة عبد الله بن مسعود فقال أعطني عطاء عبد الله فأهل عبد الله أحق به من بيت المال فأعطاه خمسة عشر ألف درهم قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الله بن مسعود أوصى إلى الزبير وقد كان عثمان حرمه عطاءه سنتين فأتاه الزبير فقال إن عياله أحوج إليه من بيت المال فأعطاه عطاءه عشرين ألفا أو خمسة وعشرين ألفا‏.‏

 المقداد بن عمرو

ابن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن فائش بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ويكنى أبا معبد وكان حالف الأسود بن عبد يغوث الزهري في الجاهلية فتبناه فكان يقال له المقداد بن الأسود فلما نزل القرآن ادعوهم لآبائهم قيل المقداد بن عمرو وهاجر المقداد إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما هاجر المقداد بن عمرو من مكة إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المقداد وجبار بن صخر قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبه قال قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد في بني حديلة دعاه إلى تلك الناحية أبي بن كعب قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن يعقوب عن عمته عن أمها كريمة بنت المقداد بن عمرو عن أمها ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب عن المقداد بن عمرو قال كان معي فرس يوم بدر يقال له سبحة قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن رجل قد سماه أراه حارثة بن مضرب على علي قال ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد بن عمرو قال أخبرنا محمد بن عبيد والفضل بن دكين قالا أخبرنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال أول من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود قال أخبرنا قبيصة بن عقبة أخبرنا سفيان عن أبيه قال أول من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن مخارق عن طارق عن عبد الله قال شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما عدل به إنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين فقال يا رسول الله إنا والله لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكنا نقاتل عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يشرق لذلك ويسره ذلك قالوا وشهد المقداد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا ثابت أن المقداد بن عمرو خطب إلى رجل من قريش فأبى أن يزوجه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لكني أزوجك ضباعة بنة الزبير بن عبد المطلب قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن يعقوب عن عمته عن أمها قالت بعنا طعمة المقداد التي أطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر خمسة عشر وسقا وشعيرا من معاوية بن أبي سفيان بمائة ألف درهم قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير بن عثمان قال أخبرنا عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي راشد الحبراني قال خرجت من المسجد فإذا أنا بالمقداد بن الأسود على تابوت من توابيت الصيارفة قد فضل عنها عظيما فقلت له قد أعذر الله إليك فقال أبت علينا سورة البحوث انفروا خفافا وثقالا قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن يعقوب عن عمته عن أمها كريمة بنت المقداد أنها وصفت أباها لهم فقالت كان رجلا طويلا آدم ذا بطن كثير شعر الرأس يصفر لحيته وهي حسنة وليست بالعظيمة ولا بالنحيفة أعين مقرون الحاجبين أقنأ قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال أخبرنا عمرو بن ثابت أبي المقدام عن أبيه عن أبي فائد أن المقداد بن الأسود شرب دهن الخروع فمات قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن يعقوب عن عمته عن أمها كريمة بنت المقداد قالت مات المقداد بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالمدينة بالبقيع وصلى عليه عثمان بن عفان وذلك سنة ثلاث وثلاثين وكان يوم مات بن سبعين سنة أو نحوها قال أخبرنا روح بن عبادة أو نبئت عنه عن شعبة عن الحكم أن عثمان بن عفان جعل يثني على المقداد بعدما مات فقال الزبير‏:‏ لا ألفينك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادي‏.‏

 خباب بن الأرت

ابن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب من بني سعد بن زيد مناة بن تميم قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني بنسب خباب هذا موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة بن الزبير قال محمد بن عمر كذلك يقول ولد خباب أيضا وقالوا كان أصابه سبا فبيع بمكة فاشترته أم أنمار وهي أم سباع الخزاعية حلف عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ويقال بل أم خباب وأم سباع بن عبد العزى الخزاعي واحدة وكانت ختانة بمكة وهي التي عنى حمزة بن عبد المطلب يوم أحد حين قال لسباع بن عبد العزى وأمه أم أنمار هلم إلي يا بن مقطعة البظور فانضم خباب بن الأرت إلى آل سباع وادعى حلف بني زهرة بهذا السبب قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة أن خبابا يكنى أبا عبد الله قال أخبرنا أبو معاوية الضرير ووكيع بن الجراح عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال كنت رجلا قينا وكان لي على العاص بن وائل دين فأتيته أتقاضاه فقال لي لن أقضيك حتى تكفر بمحمد قال فقلت له لن أكفر به حتى تموت ثم تبعث قال إني لمبعوث من بعد الموت فسوف أقضيك إذا رجعت إلى مال وولد قال فنزل فيه أفرأيتم الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا إلى قوله فردا قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال أسلم خباب بن الأرت قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا معاوية بن عبد الرحمن أبي مزرد عن يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال كان خباب بن الأرت من المستضعفين الذين يعذبون بمكة ليرجع عن دينه قال أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي قال جاء خباب بن الأرت إلى عمر فقال ادنه فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار بن ياسر فجعل خباب يريه آثارا في ظهره مما عذبه المشركون قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال أخبرنا حبان بن علي عن مجالد عن الشعبي قال ما على الأرض أحد أحق بهذا المجلس من هذا إلا رجل واحد قال له خباب من هو يا أمير المؤمنين قال بلال قال فقال له خباب يا أمير المؤمنين ما هو بأحق مني إن بلالا كان له في المشركين من يمنعه الله به ولم يكن لي أحد يمنعني فلقد رأيتني يوما أخذوني وأوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها ثم وضع رجل رجله على صدري فما اتقيت الأرض أو قال برد الأرض إلا بظهري قال ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما هاجر خباب بن الأرت من مكة إلى المدينة نزل على كلثوم بن الهدم قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن يعقوب عن عمته أن المقداد بن عمرو بن الأرت لما هاجر إلى المدينة نزلا على كلثوم بن الهدم فلم يبرحا منزله حتى توفي قبل أن يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر بيسير فتحولا فنزلا على سعد بن عبادة فلم يزالا عنده حتى فتحت بنو قريظة قالوا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين خباب بن الأرت وجبر بن عتيك وشهد خباب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا حجاج بن محمد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن حارثة بن مضرب قال دخلت على خباب بن الأرت أعوده وقد اكتوى سبع كيات قال فسمعته يقول لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا ينبغي لأحد أن يتمنى الموت لألفاني قد تمنيته وقد أتي بكفنه قباطي فبكى ثم قال لكن حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم كفن في بردة فإذا مدت على قدميه قلصت عن رأسه وإذا مدت على رأسه قلصت عن قدميه حتى جعل عليه إذخر ولقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أملك دينارا ولا درهما وإن في ناحية بيتي في تابوتي لأربعين ألف واف ولقد خشيت أن تكون قد عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا قال أخبرنا يعلى بن عبيدة قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خباب بن الأرت نعوده وقد اكتوى في بطنه سبعا فقال لولا أن رسول الله نهانا أن ندعوا بالموت لدعوت قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال أخبرنا مسعر بن كدام عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال عاد خبابا نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أبشر يا أبا عبد الله إخوانك تقدم عليهم غدا فبكى وقال عليها من حالي أما إنه ليس بي جزع ولكن ذكرتموني أقواما وسميتموهم لي إخوانا وإن أولئك مضوا بأجورهم كما هي وإني أخاف أن يكون ثواب ما تذكرون من تلك الأعمال ما أوتينا بعدهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال سألت عبد الله بن خباب متى مات أبوك قال سنة سبع وثلاثين وهو يومئذ بن ثلاث وسبعين سنة قال محمد بن عمر وسمعت من يقول هو أول من قبره علي بالكوفة وصلى عليه منصرفه من صفين قال أخبرنا طلق بن غنام النخعي قال أخبرنا محمد بن عكرمة بن قيس بن الأحنف النخعي عن أبيه قال حدثني بن الخباب قال كان الناس يدفنون موتاهم بالكوفة في جبابينهم فلما ثقل خباب قال لي أي بني إذا مت فادفني بهذا الظهر فإنك لو قد دفنتني بالظهر قيل دفن بالظهر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفن الناس موتاهم فلما مات خباب رحمه الله دفن بالظهر فكان أول مدفون بظهر الكوفة خباب‏.‏

 ذو اليدين ويقال ذو الشمالين

واسمه عمير بن عبد عمرو بن نضلة بن عمرو بن غبشان بن سليم بن مالك بن أفضى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن خزاعة ويكنى أبا محمد وكان يعمل بيديه جميعا فقيل ذو اليدين وقدم عبد عمرو بن نضلة إلى مكة فعقد بينه وبين عبد بن الحارث بن زهرة حلفا فزوجه عبد ابنته نعم بنت عبد الحارث فولدت له عميرا ذا الشمالين وريطة ابني عبد عمرو وكانت ريطة تلقب مسخنة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما هاجر ذو الشمالين عمير بن عبد عمرو من مكة إلى المدينة نزل على سعد بن خيثمة قالوا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمير بن عبد عمرو الخزاعي وبين يزيد بن الحارث بن فسحم وقتلا جميعا ببدر قتل ذا الشمالين أبو أسامة الجشمي وكان عمير ذو الشمالين يوم قتل ببدر بن بضع وثلاثين سنة قال محمد بن عمر حدثني بذلك مشيخة من خزاعة‏.‏

 مسعود بن الربيع

ابن عمرو بن سعد بن عبد العزى من القارة حليف بني عبد مناف بن زهرة بن كلاب ويكنى أبا عمير هكذا قال أبو معشر ومحمد بن عمر مسعود بن ربيع وقال موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق مسعود بن ربيعة قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال أسلم مسعود بن الربيع القاري قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم قال وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مسعود بن الربيع القاري وبين عبيد بن التيهان قال وذكر بعض من يروي العلم أنه كان لمسعود بن الربيع أخ يقال له عمرو بن الربيع صحب النبي وشهد بدرا قال محمد بن سعد ولم أر شهوده بدرا يثبت ولم يذكره أهل العلم بالسيرة وشهد مسعود بن الربيع بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة ثلاثين وقد زاد في سنه على الستين وليس له عقب ثمانية نفر

ومن بني تيم بن مرة بن كعب

 أبو بكر الصديق

واسمه عبد الله بن أبي قحافة واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأمه أم الخير واسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وكان لأبي بكر من الولد عبد الله وأسماء ذات النطاقين وأمها قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسعد بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وعبد الرحمن وعائشة وأمهما أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة ويقال بل هي أم رومان بنت عامر بن عميرة بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة ومحمد بن أبي بكر وأمه أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحارث بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل وهو خشعم وأم كلثوم بنت أبي بكر وأمها حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير من بني الحارث بن الخزرج وكانت بها نسأ فلما توفي أبو بكر ولدت بعده قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن معاوية بن إسحاق بن طلحة عن أبيه عن عائشة أنها سئلت لم سمي أبو بكر عتيقا فقالت نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا عتيق الله من النار قال وأما محمد بن إسحاق فقال أبو قحافة كان اسمه عتيقا ولم يذكر ذلك غيره قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال أخبرنا المعافى بن عمران قال أخبرنا مغيرة بن زياد قال أرسلت إلى بن أبي مليكة أسأله عن أبي بكر الصديق ما كان اسمه قال فأتيته فسألته فقال كان اسمه عبد الله بن عثمان وإنما كان عتيق كذا وكذا يعني لقبا قال أخبرت عن عبد الرزاق بن همام عن معمر عن بن سيرين قال اسم أبي بكر عتيق بن عثمان قال أخبرنا سعيد بن منصور قال أخبرنا صالح بن موسى الطلحي قال حدثني معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت إني لفي بيت رسول الله وأصحابه في الفناء وبيني وبينهم الستر إذ أقبل أبو بكر فقال رسول الله من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى هذا قالت وإن اسمه الذي سماه به أهله لعبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو لكن غلب عليه عتيق قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا أبو معشر قال أخبرنا أبو وهب مولى أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليلة أسري به قلت لجبريل إن قومي لا يصدقونني فقال له جبريل يصدقك أبو بكر وهو الصديق قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال أخبرنا قرة بن خالد قال أخبرنا محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال أبو بكر سميتموه الصديق وأصبتم اسمه قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال أخبرنا سفيان عن أبي الجحاف عن مسلم البطين قال‏:‏ إنا نعاتب لا أبا لك عصبة علقوا الفرى وبروا من الصديق وبروا سفاها من وزير نبيهم تبا لمن يبرا من الفاروق أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا عبد الواحد بن زياد قال أخبرنا الحسن بن عبيد الله قال أخبرنا إبراهيم النخعي قال كان أبو بكر يسمى الأواه لرأفته ورحمته قال أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي عن كثير النواء عن أبي سريحة سمعت عليا عليه السلام يقول على المنبر ألا إن أبا بكر أواه منيب القلب إلا إن عمر ناصح الله فنصحه ‏.‏

 ذكر إسلام أبي بكر رحمه الله

قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال وحدثني منصور بن سلمة بن دينار عن محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه قال وحدثني عبد الملك بن سليمان عن أبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال وحدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن صالح بن محمد عن زائدة عن أبي عبد الله الدوسي عن أبي أروى الدوسي قالوا أول من أسلم أبو بكر الصديق قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم قال أول من صلى أبو بكر الصديق قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت أسلم أبي أول المسلمين ولا والله ما عقلت أبي إلا وهو يدين الدين أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معمر ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت ما عقلت أبوي إلا وهما يدينان الدين وما مر علينا يوم قط إلا ورسول الله يأتينا فيه بكرة وعشية قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا أبو عوانة عن مغيرة عن عامر قال قال رجل لبلال من سبق قال محمد قال من صلى قال أبو بكر قال قال الرجل إنما أعني في الخيل قال بلال وأنا إنما أعني في الخير قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن سلمة عن هشام بن عروة قال أخبرني أبي قال أسلم أبو بكر يوم أسلم وله أربعون ألف درهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه قال كان أبو بكر معروفا بالتجارة لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أربعون ألف درهم فكان يعتق منها ويقوي المسلمين حتى قدم المدينة بخمسة آلاف درهم ثم كان يفعل فيها ما كان يفعل بمكة ‏.‏